إخواني تائب يفضح قادة الجماعة: فساد وخيانة وهروب و«تركوا شبابهم للموت».. و«الغمري» يعلق: تاجروا به وربحوا الملايين
نشر الإعلامي والباحث السياسي الدكتور حسام الغمري مقتطفًا من منشور كتبه أحد الأعضاء التائبين من جماعة الإخوان، داعيًا له بالثبات على توبته، ومؤكدًا أن ما ورد في المنشور يكشف حجم الخذلان الذي تعرّض له شباب التنظيم على يد قادته.
وأوضح الغمري أن العضو التائب كشف في كلماته عن شعور عميق بالخديعة، بعدما اكتشف أن قادة الجماعة الإرهابية دفعوه ورفاقه إلى الهلاك بشعارات زائفة، بينما كانوا ـ على حد وصفه ـ يتاجرون بهم ويحققون من ورائهم ملايين الدولارات.
وأضاف الغمري أن التائب وصف قادة الجماعة بالغدر والخيانة والفساد والاستبداد، مشيرًا إلى أنه لو عاش إلى جوارهم خارج مصر لرأى ما هو أبشع، مؤكدًا أن ما خفي أعظم مما كتبه.
وأكد الغمري أن ما ورد في المنشور يعبّر عن حقيقة جماعة الإخوان التي وصفها بأنها «أحط ما عرفته الحركات السياسية»، مشيرًا إلى كثرة ما يتسم به المدافعون عنها من كذب ونفاق وتضليل، بعد أن «كشف الله سترها وفضح فسادها»، على حد قوله.
وجاء نصّ ما نشره الإخواني التائب أحمد بركات كما أورده الغمري:
«خرجت من السجن، فتطلعت إلى أحوال هؤلاء الذين كانوا رفاقًا، كانوا معنا أو دفعوا ما دفعوا إلى ما كنا فيه من البلاء والمحنة، ثم اختفوا فجأة عن الأنظار، ودون أي سابق إنذار في مهد تصاعد الأحداث، يختبئون على البقاء والشقاء، حتى علمنا فجأة بفرارهم، وهياهم على وجوههم وهروبهم، وقفتها عذرنا جُبنهم وهوامهم، وتفهمنا ضعفهم وعجزهم، وأنكرنا استثنارهم بالأمن والعافية، وأنانيّتهم في الركون إلى السلامة، واختيارهم حياة الانطواء حياءً وضعفًا، وميولهم إلى الانزواء خجلًا بخيانتهم..!
لم أجد في الرفاق اليوم حمرة خجل، ولم أرَهم يتوارون بفِعلة الفرار والهروب، تطلّعت إلى حياتهم والتفاصيل، وأيقنت أن الهروب والفرار من الميدان التباسٌ وانتكاس، وضلال للمسعى وفساد للضمير، وانعدام رؤية وفساد بصيرة، دلّ على هذا حال الرفاق الهاربين..!
مررتُ توالفًا على حساباتهم وتغريداتهم، وتعبيراتهم عن أنفسهم وكتاباتهم، هذا جبان وضيع يتبختر بحاضرٍ في الثبات والصمود، وهذا غارق في الفساد بشتى أنواعه يدّعي أنه محاربٌ نبيل، وهذا طاغية مستبد مستأثر بالمناصب والموارد يخطّ البيانات ويصدح بالخطاب، يحدّث حول خطر الطغيان وضرر الاستبداد، لم أنزل توافُقًا حول الصف الأول، بعضهم جُذبتهم خطباؤه بارعين، وكبتة هاربين، في فضل كل فضيلة تجردوا منها، وفي قيمة كل قيمة افتقدوها، كلهم يحاضرون الناس في أهمية الوحدة، وقلوبهم وجماعاتهم شيء، ليس خلافهم على رأي ولا فكرة، إنما على أموال ومناصب ومواقع ليس فيها ما هو أثمن من حقوق الهاربين المتنسكين أبدًا!
حتى أولئك الذين دخلوا السجون فقدّموا قرابين الولاء والطاعة والإصلاح والمصالحة، كالجزّاز وفهمي وغيرهم، خرجوا من السجون ليساهموا في الحلول، فلما هربوا انتكسوا مع الهاربين المتنسكين، لم يفعلوا شيئًا واحدًا أو صالحًا أو حتى صحيحًا، إنما سلوكهم الفساد، ومسيرتهم الاستبداد، ونهجهم الغدر، وشيّمهم الخيانة».





